الطابع المعماري والعمراني للمنطقة المرکزية بالمدينة المنورة ودورة في الحفاظ علي هوية المدينة

Document Type : Original Article

Author

جامعة أم القري- المملکة العربية السعودية کلية الهندسة - جامعة کفر الشيخ

Abstract

مثلت المدينة المنورة العاصمة الأولي للدولة الإسلامية مرکزا حضاريا من خلاله تم نقل الدين الإسلامي وتعاليمه إلي العالم اجمع، وکانت المدينة المنورة هي مرکز العالم الإسلامي وعاصمته وخاصة في القرن الهجري الأول وکانت منبع العلم والحضارة الإسلامية حيث خرج منها الصحابة والتابعيين لنشر الدين الحنيف في أرجاء الأرض، کما أنها في قلب کل مسلم لوجود المسجد النبوي وهو ما جعلها القبلة الثانية للحجاج والمعتمرين بعد قضاء المناسک في مکة المکرمة.
ومن هنا جاء الاهتمام بعمارة المدينة المنورة وخاصة المسجد النبوي والذي اهتمت به الدولة السعودية وعملت علي توسعته لاستيعاب الزيادة في إعداد الحجاج والمعتمرين فجاءت توسعة الملک عبد العزيز بن سعود، والتوسعة التاريخية للمک فهد بن عبد العزيز، والتوسعة الأخيرة للملک عبد الله بن عبد العزيز. وبالتزامن مع هذه التوسعات جاءت عمليات تطوير المنطقة المرکزية، لتوفير الخدمات للحجاج والمعتمرين وتلبية احتياجاتهم. وقد جاءت عمليات تطوير المنطقة المرکزية في اطار الحفاظ علي هوية المدينة وتطوير الطابع المعماري واستنباط أشکال معمارية حديثة تعبر عن الطابع المعماري وخلق شخصية مميزة للمدينة، وهو ما نجحت في تحقيقه في أحيان کثيرة وهو ما يجب أن يکون نواة لطابع معماري تتميز به المدينة بکاملها.
تقوم هذه الدراسة علي تحليل الطابع المعماري للمنطقة المرکزية وبيان نقاط القوة والضعف ومدي تعبيره عن شخصية المدينة وملائمته لطبيعتها ومحاولة استنباط مجموعة من المعايير التشکيلية التي تصلح لتکوين طابعا مميزا للمدينة ککل يمکن أن يمثل نواة لمجموعة من الاشتراطات البنائية في المدينة للمحافظة علي الطابع المعماري للمدينة.